مشاركة الصفحة

المركز الإعلامي

 1443/4/4هـ

سبعة أعوام منذ أن اعتلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ سدة الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية، واضعاً الوطن على أعتاب مرحلة جديدة ونقلات كبيرة من التقدم والرقي، شكلت تحولاً إيجابياً ونقلة على جميع الأصعدة في مسيرة مباركة، أولى خلالها ـ حفظه الله ـ الأهمية القصوى لإعمار المملكة ونهضتها بعمل مستدام ورؤية حكيمة تستهدف أخذ المملكة لمكانتها الطبيعية في مقدمة دول العالم بريادتها ومواقفها.
تمثل هذه الذكرى الغالية مصدر فخر واعتزاز، لما تحمله من دلالات وأبعاد عميقة، في ظل ما يعيشه الشعب السعودي الوفي من وحدة وترابط مع قيادته الرشيدة، وما ينعم به من نماء واستقرار ونهضة في هذا الوطن العزيز، فعلاقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الوثيقة بشعبه تقوم على أسس ثابتة وراسخة، لما يتمتع به ـ رعاه الله ـ من نظرة ثاقبة وفكر مستنير وعمل جاد ودؤوب في خدمة دينه ووطنه وأمته، يعاضده ساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ الذي جعل الطموحات والتطلعات تنمو وتتسع وتبلغ آفاقاً غير مسبوقة، ليكون هذا الوطن رائداً ومنتجاً، عبر المنجزات والتحولات والمبادرات والمشاريع العملاقة التي امتدت بالخير والنماء إلى كل المناطق والمدن، حاملة معها عصراً جديداً تبوأت فيه بلادنا ـ ولله الحمد ـ مكانة عظيمة بين دول العالم، وقد كانت المملكة محط تقدير وثناء دولي كبير، إثر ما بذلته من جهود كبيرة تكللت بالنجاح في مواجهة جائحة كورونا المستجد " كوفيد 19" والحد من آثارها على جميع جوانب الحياة، وهو ما يؤكد على تطور وكفاءة الأداء الحكومي في كافة قطاعات الدولة ومؤسساتها، التي سخرت كافة إمكانياتها للتخفيف من تداعيات هذا الوباء، لتعود الحياة إلى طبيعتها ونتمكن ـ بعون الله ـ من تجاوز هذه المرحلة.
وعلى الصعيد الخارجي، فإن سيدي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه ـ يؤكد دائماً على دور المملكة السياسي والإنساني والتنموي، انطلاقاً من مكانتها الاستراتيجية وثقلها على المستوى الدولي، ففي كلمته التي ألقاها مؤخراً عبر الاتصال المرئي في اجتماع قمة مجموعة العشرين في روما، تحدث ـ حفظه الله ـ عن دور المملكة المحوري نحو التعاون والتعاطي الأمثل مع الأزمات الاقتصادية والصحية، وما تقوم به من جهود في سبيل تزويد العالم بالطاقة النظيفة، ودعم الابتكار والتطوير، وإيجاد التوازن في أسواق النفط، وهو ما سبق وأكد عليه ـ حفظه الله ـ في كلمته في الدورة "76" للأمم المتحدة، التي تضمنت الإشارة إلى جهود المملكة ومبادراتها ورؤيتها بشأن توطيد الأمن والاستقرار ودعم الحوار والسلم العالميين، وتوفير الظروف الداعمة للتنمية والمحققة لتطلعات الشعوب في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع. كما أولت المملكة اهتماماً كبيراً ببرامج البيئة والمناخ، حيث أطلق سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وكذلك مبادرة مستقبل الاستثمار، وسط حضور ومشاركة دولية موسعة، وشراكات فاعلة تعود بالنفع والفائدة على جميع دول العالم في هذه المجالات الحيوية الهامة، وتوجت كل هذه المبادرات والمساعي بإعلان سيدي ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ تقدم المملكة رسمياً بطلب استضافة معرض إكسبو 2030، معبراً سموه عن ثقته بمقدرة المملكة بسواعد أبنائها على إقامة نسخة تاريخية وتجربة عالمية غير مسبوقة، تتزامن مع الاحتفال بتتويج الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ونحن إذ نحتفي بهذه الذكرى الميمونة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه ـ نستشعر المسؤولية الملقاة على عواتق الجميع، للإسهام بكل إخلاص في أداء واجباتنا، من أجل ترسيخ مكانة هذا الوطن الغالي، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ الذي أولى بالغ الاهتمام ببناء كافة القوات العسكرية وتطويرها، لتكون في تمام الجاهزية والاستعداد للدفاع عن بلادنا والمحافظة على سيادتها وحماية مقدساتها ومقدراتها، وقد حظيت وزارة الحرس الوطني بنصيب وافر من هذه الرعاية الكريمة وهذا الدعم المتواصل، لتتمكن ـ بعون الله وتوفيقه ـ من أداء واجباتها ورسالتها على الوجه الأكمل.
وبهذه المناسبة العزيزة أتشرف بأن أرفع باسمي وباسم كافة منسوبي وزارة الحرس الوطني أسمى التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيـر الدفاع ـ حفظهما الله ـ سائلاً المولى القدير أن يديم عزهم ويؤيدهم بنصره ويوفقهم لما فيه الخير للوطن والمواطن، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا ويديم أمنها وأمانها واستقرارها، وأن تعود هذه المناسبة الغالية على الوطن وقيادته الرشيدة وشعبه الوفي المخلص بمزيد الخير والنماء والرخاء.